الخميس، 28 أكتوبر 2010

النوري بوزيد لقناة حنبعل 4/3 بنات تونس فاقدين لعذريتهم





الى النوري بوزيد : من آفتض بكارة السينما التونسية و أين شرفها.


تجاهل أو تناسى المخرج السينمائي الكبير النوري بوزيد كل مشاكل المجتمع و مشاغل الناس و همومهم...و لم ير منها سوى سوى قضية العذرية و نسبة العذارى كموضوع لفيلمه الجديد المقترح..
معتبرا أن العذرية قضية تستحق مليارا لصنع فيلم يشد التونسة و يهمهم و يعبر عنهم و لتهويل القضية و تبرير الفيلم و انتاج الحيرة و الفزع..ادعى أن ثلاثة أرباع الفتيات التونسيات فقدن عذريتهن و افتضت بكارتهن..!!
و لأنه النوري بوزيد لم يمر تصريحه دون نقاش و مساءلة و محاسبة من أين له تلك المعلومات و ما هي مصادره و براهينه و كيف يتهم المجتمع و يضربه في سمعته و صورته و يشكك في قيمه و مبادئه دون أن يقدم ما يثبت و يقنع و يؤكد و لكن سي النوري لم يبال بحساسية و خطورة ما قاله و لم تحرجه أو تربكه آثاره بنات من اللاتي تحدث عنهن النوري بوزيد انهن بنات توانسة و تونس عائلات و طبقات..و عقليات و مدن و أرياف..و شرائح و مستويات محافظون و متحررون و جنوب و شمال..
فهل ثلاثة أرباع كل هؤلاء كما وصفهن النوري بوزيد و هل هذا التعميم و المبالغة هي الحقيقة التي تستحق فيلما تدعمه الدولة بخمسمائة مليون و يتكلف مليارا و يدوم تصويره عامين ليصور لنا مجتمعنا بعقلية النوري بوزيد و بعينيه و ليقول لنا أن ثلاثة على أربعة من فتياتنا تنازلن أو خسرن عذريتهن هل حلت كل مشاكلنا و صغرت كل همومنا حتى يهول لنا سي النوري هذه الظاهرة و يحولها الى قضية كبيرة تستحق فيلما!!!
من المفروض أن تزداد أفلام مخرجنا الكبير نضجا و عمقا و جرأة و صدقا و لا أن تزداد مراهقة و طيشا و هروبا من الواقع من المفروض أن تغادر كاميرا النوري بوزيد عورة المجتمع و أن ترحل من جسده و أن تذهب الى الأعمق و الأبعد الى قضايا حقيقية تليق بعمره و اسمه عوض اتهام بنات الناس جميعا حمص و زبيب دون تدقيق و تثبت و ضربهن في شرفهن بأرقام لم يقدم ما يؤكدها و يثبتها انني أريد أن أسأل النوري بوزيد عن شرف السينما التونسية من سلبه و افتض عذريته و عفته و لماذا صارت سينما المخادع و السرير و التعهير و من الذي يمولها من الخارج ليشتري شرفها و يفتض بكارة هويتها و مبادئها و يعهرها بأمواله نريد فيلما يقول لنا أن ثلاثة أرباع الأفلام التونسية مفتضة البكارة بأموال أجنبية و غيرها.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق